أخبار السوريين في تركيا
عصابة إيرانية تخطف سوريَّين وتطالب بفدية كبيرة
في حادث بات يتكرّر بشكل مستمر وبوتيرة متصاعدة في الفترة الأخيرة، قامت إحدى العصابات الموجودة في شمال إيران باختطاف عدة شبان بينهم اثنان من سوريا وتعريضهم للتعذيب والإهانة، أثناء محاولتهم الهجرة إلى تركيا عن طريق كردستان العراق.
وبحسب موقع “درعا 24” فقد اختطفت العصابة الإيرانية 5 شباب بينهم اثنان ينحدران من مدينة إنخل بمحافظة درعا، وهما “محمد حكمت الفروان وفارس يونس الداغر”، مضيفاً أن المهرّبين الذين اتفقوا معهم ليدخلوهم إلى تركيا هم من قاموا بتسليمهم للعصابة منذ أكثر من أسبوع.
ونقل الموقع الإخباري عن أقرباء المخطوفَيْنِ قولهم: إن العصابة طلبت من أهلهما مبلغ 10 آلاف دولار أمريكي عن كليهما لقاء الإفراج عنهما، كما أرسلت لذويهما مقاطع مصوّرة وصوراً لتعذيبهما مع الثلاثة الآخرين الذين كانوا معهما خلال رحلة الهجرة.
ونشر الموقع صوراً للمخطوفين الخمسة بينهما السوريان “محمد وفارس”، فيما لم تُعرف بعد هوية الباقين الذين يبدو على أحدهم أنه قادم من أفغانستان أو دول شرق آسيا.
واعتذر درعا 24 عن نشر المقاطع والصور التي يظهر فيها المخطوفون وهم يتعرّضون للتعذيب، فيما أكد أن الخاطفين قاموا بضرب الشبان وهم عراةً أو شبه عراة.
وفي الأثناء ناشد أهالي الشابين السوريَّين المخطوفَين في مدينة إنخل، كلَ مَن يستطيع مساعدتهم للإفراج عن ولديهما، لافتين إلى أنهم لغاية الآن لم يتمكنوا من جمع المبلغ الذي يريده الخاطفون الذين يواصلون بشكل مستمر ابتزازهم، حيث أعطوهم مهلة حتى الساعة الواحدة ظهر اليوم.
وكانت وسائل إعلام عراقية بيّنت قبل أشهر أن قوات الأمن تمكّنت من تحرير عدد من الرهائن، كانت عصابة إيرانية اختطفتهم في ظروف غامضة لدى زيارتهم البلاد، وطالبت بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، في حين نشرت شبكة “بي بي سي” تحقيقاً مطولاً عن تعرّض المهاجرين للخطف والتعذيب على الحدود بين إيران وتركيا أكدت خلاله أن العصابات ترسل مقاطع فيديو تصوّر عمليات التعذيب والاعتداء إلى أُسر المهاجرين، وتطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم.
وقبل عام نشرت أورينت مقاطع مصوّرة لعصابة خطف إيرانية تعذّب سوريين وتطالب أهاليهم بفدية، حيث قامت بوضعهم تحت الصخر وقطع أذن أحدهم، مبينةً أن أغلب المخطوفين ينحدرون من محافظة دير الزور أرادوا الهجرة من العراق إلى تركيا عبر إيران وتواصلوا مع المهرّب الذي اتضح بعد ذلك أنه زعيم العصابة.