منوعات
انتظروا المساعدات فأتتهم القنابل.. مقتل 100 جنوب غزة
بينما تتصاعد النداءات الدولية من أجل دفع إسرائيل للسماح بدخول المزيد من شاحنات الإغاثة إلى غزة والتحذيرات الأممية من شبح مجاعة يلوح في القطاع الفلسطيني المحاصر، استهدف القصف الإسرائيلي جنوب غربي مدينة غزة، بينما كان المئات ينتظرون الحصول على المساعدات.
💢سيدة فلسطينية تبحث عن نجلها الذي خرج إلى شارع الرشيد بغزة الليلة الماضية بحثاً عن الطحين والغذاء قبل أن يرتكب جيش الاحتلال مجزرة بحق الأهالي في المنطقة pic.twitter.com/sfZOTKlzQl
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 29, 2024
فقد أدى القصف الإسرائيلي الذي استهدف دوار النابلسي شمال القطاع إلى مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة نحو 1000 آخرين.
أتى ذلك، بينما قدم آلاف الفلسطينيين إلى الدوَّار من مدينة غزة ومن جباليا وبيت حانون انتظاراً لوصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية عند طريق هارون الرشيد الساحلي في منطقة الشيخ عجلين بغرب مدينة غزة، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث اليوم الخميس.
كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل مباشر على بعض المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات. وأوضح أن أعدادا كبيرة من الجرحى نقلت إلى مستشفى الشفاء، ما فاق قدرة الطاقم الطبي على التعامل معها، كما نقل عدد من الجثامين والمصابين إلى مستشفيي المعمداني في مدينة غزة، وكمال عدوان في جباليا.
بدوره، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن فريقه الميداني “وثَّق إطلاق الدبابات الإسرائيلية النيران بشكل مباشر تجاه آلاف المدنيين الجياع” في غزة.
“نية مبيتة”
كما أكد الإعلام الحكومي في غزة، القوات الإسرائيلية كانت لديها “نية مبيتة” للهجوم على النازحين.
فيما علقت حركة “حماس” على الحادثة، وقالت إن إسرائيل تتحمل تبعات فشل المفاوضات بسبب استمرار جرائم الإبادة.
وقالت إن “المفاوضات ليست عملية مفتوحة على حساب دماء الشعب الفلسطيني”.
30 ألف قتيل أغلبهم نساء وأطفال
أتى ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر ارتفع إلى أكثر من 30 ألفا، فيما وصل عدد المصابين إلى أكثر من 70 ألفا.
The death toll in #Gaza has surpassed 30,000 — a large majority women and children.
Over 70,000 Palestinians have been injured.
This horrific violence and suffering must end. Ceasefire. pic.twitter.com/bvT0SLHqTj
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) February 29, 2024
بينما لا يزال عدد غير معروف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
بدوره أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عدد قتلى الحرب في قطاع غزة تجاوز 30 ألفا، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، في حين تخطى عدد المصابين 70 ألفا. وشدد في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس اليوم على ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء “هذا العنف المروع والمعاناة” في غزة.
بالتزامن حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم أيضاً من أن الأنباء المتعلقة بوفاة ستة أطفال نتيجة الجفاف وسوء التغذية في شمال غزة مروعة. وأضافت عبر منصة إكس أن “المطلوب الآن إتاحة الوصول لأنحاء القطاع، مشددة على أن وقف إطلاق النار الفوري يمثل “مسألة حياة أو موت”.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد أعلنت أمس الأربعاء وفاة طفلين بمجمع الشفاء الطبي بسبب الجفاف وسوء التغذية، ما يرفع عدد وفيات الأطفال في شمال القطاع نتيجة ذلك إلى ست وفيات.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت حذرت مرارا وتكرار في السابق من ارتفاع أعداد القتلى المدنييين من الأطفال والنساء جراء الحرب في القطاع، مؤكدة أنهم يدفعون الفاتورة الأغلى ثمناً.
كما نبهت هذا الأسبوع من “مجاعة واسعة النطاق لا مفرّ منها تقريبا” تهدد 2,2 مليون شخص يشكّلون الغالبية العظمى من سكان القطاع، لا سيما في شماله، مع تعثر وصول المساعدات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من مرة شحنات مساعدات أممية.