أخر الأخبار
كل ما تود معرفته عن الانتخابات البلدية في تركيا و”معركة إسطنبول”
تجري تركيا انتخابات بلدية في 81 إقليماً، الأحد، يسعى فيها حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى استعادة مدن خسرها في انتخابات عام 2019 منها إسطنبول أكبر مدن البلاد والعاصمة أنقرة.
وستفتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحاً وحتى الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي في الأقاليم الشرقية، ومن الثامنة صباحاً حتى الخامسة مساء في باقي أنحاء البلاد، فيما من المتوقع ظهور نتائج أولية بحلول العاشرة مساء (19:00 بتوقيت جرينتش).
وتخوض المعارضة التي كانت حزباً موحداً قبل 5 سنوات، المعركة هذه المرة بشكل متشرذم بعد هزيمتها في الانتخابات الرئاسية عام 2023، فيما قال أردوغان “دعونا نرسلهم إلى التقاعد في 31 مارس في أنقرة وإسطنبول وإزمير”، في إشارة إلى رؤساء البلديات المعارضين بالمدن التركية الثلاث الرئيسية.
لكن إسطنبول تستقطب جهود فريقه، ومن المتوقع أن يكون حزب “العدالة والتنمية” الأوفر حظاً للفوز فيها، وإن كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم طفيف لرئيس البلدية المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو مرشح حزب “الشعب الجمهوري”.
على ماذا يصوت الناخبون؟
سيصوت الأتراك البالغ عددهم 85 مليون نسمة، لانتخاب حكام الأقاليم ورؤساء البلديات وأعضاء مجالس البلديات والمسؤولين الإداريين في الأحياء.
كم عدد الناخبين؟
يحق لأكثر من 61 مليون ناخب أن يتوجهوا، الأحد، إلى صناديق الاقتراع في 81 ولاية تركية، لاختيار 1393 رئيس بلدية ومقاطعة، وانتخاب ما يقارب من 33 ألف مختار لكل مدن وأحياء وقرى تركيا.
اقرأ أيضاً: بيان أمني هام بشأن الانتخابات من وزير الداخلية التركي
أبرز الأحزاب المشاركة؟
يشارك في هذه الانتخابات عشرات المرشحين المستقلين، و36 حزباً سياسياً، بحسب رئيس المجلس الأعلى للانتخابات أحمد ينر.
وعلى رأس هذه الأحزاب حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، وحزب “الشعب الجمهوري” المعارض، وحزب “يني رفاه” (الرفاه الجديد)، وحزب “السعادة” ذو التوجه الإسلامي، وحزب “النصر” اليميني المتطرف.
وتعد هذه الانتخابات في المقام الأول “شأناً ذكورياً”، إذ لا تتجاوز نسبة النساء بين مرشحي حزب “العدالة والتنمية” 2.2%، وحزب “الشعب الجمهوري” 9.3%، وحزب “الشعوب الديمقراطي” 31%، بحسب وكالة “فرانس برس”.
ما أهمية الانتخابات في إسطنبول؟
ميزانية بلدية مدينة إسطنبول تفوق كثيراً المدن الثمانين الأخرى في البلاد، إذ تبلغ 516 مليار ليرة (16.05 مليار دولار) في 2024 بما يشمل المناطق التابعة لها، في حين تبلغ ميزانية العاصمة أنقرة 92 مليار ليرة (2.8 مليار دولار).
وتمنح إدارة المدن الكبرى وميزانياتها الأحزاب بعض السيطرة على التمويل والعقود وفرص العمل بما يعزز شعبيتها على مستوى البلاد، لكن إسطنبول تحظى بمكانة خاصة بالنسبة لأردوغان، لأنها شهدت صعود نجمه السياسي خلال رئاسته لبلديتها في الفترة من 1994 إلى 1998.
وظهر إمام أوغلو باعتباره البديل الرئيسي الذي تطرحه المعارضة لأردوغان، فيما قال محللون إنه إذا فاز بولاية ثانية في رئاسة بلدية المدينة، فسيترشح على الأرجح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بينما يمكن لخسارته أن تقوض مسيرته السياسية، وتترك المعارضة غارقة في مزيد من الفوضى، بحسب وكالة “رويترز”.
وأشار محللون إلى أنه بالنسبة لأردوغان ستعزز استعادة حزبه لإسطنبول وأنقرة مساعيه لإقرار دستور جديد، قد يمدد حكمه لما بعد 2028 وهو وقت انتهاء ولايته الحالية، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وبموجب الدستور الحالي، تقتصر الرئاسة على ولايتين، وتمكن أردوغان من الفوز بولاية ثالثة العام الماضي، بفضل ثغرة قانونية نتجت عن الانتقال إلى نظام رئاسي في 2018، إذ كانت ولايته الرئاسية الأولى في ظل النظام السابق.
ما المتوقع في إسطنبول؟
في الانتخابات البلدية السابقة عام 2019، أصاب فوز حزب “الشعب الجمهوري”، وهو حزب المعارضة الرئيسي، في إسطنبول وأنقرة أردوغان بصدمة، لينهي عقدين من هيمنة حزب “العدالة والتنمية” وأحزاب محافظة سبقته على المدينتين، بحسب وكالة “رويترز”.
وبدأ أردوغان مسيرته السياسية رئيسا لبلدية إسطنبول في 1994، ويحكم حالياً تركيا منذ أكثر من عقدين من الزمن، ويقود حملة انتخابية قوية من أجل حزب “العدالة والتنمية” في الأسابيع القليلة الماضية.
وذكر المجلس الأعلى للانتخابات أن ما يقرب من 11 مليون ناخب يحق لهم التصويت في المدينة، فيما تعد نسبة المشاركة في الانتخابات العامة والمحلية في تركيا مرتفعة للغاية، وتقترب من 90%.
والمنافس الرئيسي لإمام أوغلو على رئاسة بلدية المدينة هو مراد قوروم من حزب “العدالة والتنمية” وهو وزير سابق. وتمنح استطلاعات الرأي إمام أوغلو تقدماً طفيفاً على منافسه.
من هم أبرز المرشحين؟
إسطنبول
مراد قوروم من حزب “العدالة والتنمية”
كان قوروم (47 عاماً) وزيراً للبيئة والتطوير العمراني في الفترة من يوليو 2018 حتى يونيو الماضي، وترك منصبه بعد الانتخابات العامة في عام 2023، ثم تم انتخابه عضواً في البرلمان عن إسطنبول.
ولد قوروم في أنقرة، وعمل في وكالة “توكي” الحكومية للإسكان الاجتماعي من عام 2005 إلى عام 2009، ثم شغل فيما بعد منصب المدير العام لشركة “إملاك كونوت”، وهي صندوق استثمار عقاري تديره الحكومة.
أكرم إمام أوغلو من حزب “الشعب الجمهوري”
تعود أصول إمام أوغلو (52 عاماً) لمدينة طرابزون المطلة على البحر الأسود، وكان رئيس حي في المدينة قبل أن يصبح رئيس بلدية إسطنبول.
وفاز في انتخابات عام 2019 في إسطنبول بدعم من تحالف حزب “الشعب الجمهوري” والحزب “الصالح”، وهو حزب قومي، وحزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد.
وفي انتخابات هذا العام يطرح كل من الحزب الصالح وحزب “الشعوب الديمقراطي” مرشحيهما. ووفقاً لاستطلاعات الرأي، من المتوقع أن يضع العديد من أكراد تركيا الولاء الحزبي جانباً، ويصوتوا لصالح إمام أوغلو، الأحد.
أنقرة
منصور يافاش عن حزب “الشعب الجمهوري”
وتورجوت ألتينوك عن حزب “العدالة والتنمية”
وفقاً لاستطلاعات الرأي يتقدم رئيس بلدية أنقرة الحالي منصور يافاش، وهو رئيس حي سابق في أنقرة، بشكل مريح على منافس حزب “العدالة والتنمية” تورجوت ألتينوك، وهو رئيس حي سابق آخر.