Connect with us

منوعات

الأمراض الأكثر شيوعاً في الحج.. أسبابها وطريقة علاجها

Published

on

ماذا يفعل الحجاج في مزدلفة

هناك بعض المشاكل الصحية الشائعة التي يمكن أن تصيب الحجاج أثناء أداء شعائر الحج في الحرم المكي بسبب تغير الجو والبيئة، أو بسبب ارتفاع درجة الحرارة، أو الازدحام، أو المجهود الذي يبذله الحاج، بالإضافة إلى فقد السوائل من الجسم.

وسنحاول في هذا المقال التنبيه إلى المشاكل الصحية في الحج التي يمكن أن يواجهها الحجاج أثناء أداء الشعائر متعددة، مع تقديم نصائح لكيفية علاج كل منها والتعامل معها.

والمقصود من ذكر هذه المشكلات هنا ليس إخافة الحاج بما قد يؤدي لامتناعه أو تقصيره في أداء المناسك على الوجه الأكمل، بل الهدف تحصينه بالمعرفة اللازمة التي تساعده على اتخاذ أسباب الوقاية والسلامة.

المشكلات الصحية في الحج وكيفية التعامل معها

  • 1- كمامات الأنف

ينتشر بين الحجاج استخدام كمامات الأنف والفم بكثرة للوقاية من انتشار الأمراض وخوفاً من العدوى في أثناء الحج، خاصة في ظل التحذيرات من أوبئة متفشية، لكن النوعيات المستخدمة من الكمامات في الغالب لم تُعَد لمثل هذا الاستخدام الطويل في أجواء الحج، فهي تجمع كميات كبيرة من الأتربة والغبار عند استخدامها لمدة طويلة، من دون وجود ما يثبت علميّاً أنها تقي من الجراثيم والغبار. لذلك، إذا كان استخدامها حتمياً فينصح بتغييرها بصفة مستمرة.

  • 2- الحلاقة

الكثير ممن يزاولون الحلاقة عند الجمرات أو بجوار الحرم، ينقصهم كثير من أساسيات الوقاية، والحلاقة بطريقة آمنة، ما قد يسهم في انتشار بعض الأوبئة، وتعتبر هذه المشكلة من أهم المشكلات الصحية في الحج، ومن أخطر هذه الأوبئة فيروس الإيدز والفيروسات الكبدية من نوع (ب) و(ج). لذلك يُنصح الحاج باصطحاب أدوات حلاقة خاصة به مع كريم أو صابون الحلاقة، أو في أقل الأحوال يضمن تغيير “الموس” والتأكد من تعقيم أداة الحلاقة أمامه.

  • 3- التدخين

فضلًا عن الأضرار الصحية المتعددة للتدخين، إلا أنه في الحج، وحيث ازدحام الناس، واختناق الأنفاس والتقارب في المساكن، فإن ضرر التدخين يتعدى للآخرين، سواء بالخطورة الصحية أو بخطورة إمكانية التسبب في إشعال الحرائق، إضافة إلى كون الحج فرصة كبيرة للإقلاع عنه إذا توفرت الإرادة.

  • 4- الإنهاك الحراري

يحدث الإنهاك الحراري نتيجة نقص الماء والملح في الجسم أو نقص أحدهما، ويكون ذلك نتيجة للإجهاد الشديد، ويصاحبه عادة إحساس بالإرهاق والعطش، وغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وتشنج في عضلات البطن والرجل، وعلاجه يكون بأخذ جرعات من محلول ملحي على فترات، مع تدليك العضلة المتشنجة برفق، ونقل المصاب إلى مكان مظلل، وتبريد جسمه عن طريق رشه بالماء.

  • 5- ضربات الشمس

أكثر المشاكل الصحية في الحج والتي يواجهها الحجاج بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الحرم في ضربات الشمس، وأكثر الحجاج الذين يصابون بها هم سكان المناطق الباردة، وكبار السن ومرضى السكري والفشل الكلوي والإسهال، وتتمثل أعراضها في الإغماء والتشنجات نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعلاجها يكون بالمحافظة على تنفُّس المصاب، لأنه عادة يكو ن فاقداً للوعي، مع عدم إعطائه أيّ سوائل عن طريق الفم لمنع وصولها إلى الرئتين، وينبغي نقله إلى أقرب مركز صحي.

  • 6- الحروق الجلدية الشمسية

تحدث حروق الشمس نتيجة تعرُّض الجلد لأشعة الشمس المباشرة ولفترة طويلة، فيبدأ الجلد بالاحمرار، يتلو ذلك ظهور فقاقيع مائية يصاحبها ألم شديد. وعلاجها يكون بنقل المصاب إلى مكان مظلّل، مع استخدام الكمادات الباردة، ووضع مرهم للحروق مثل “سلفات الفضة” وتغطيتها بشاش طبي معقم جاف.

  • 7- النزلات المعوية

تحدث نتيجة تناول الأطعمة الملوثة عن طريق الفم، وعدم نظافة الأطعمة، وأعراضها تكون عبارة عن حدوث قيء أو إسهال، أو الاثنين معاً، مصحوبة بألم في البطن، وعلاجها يكون بالإكثار من شرب السوائل والعصائر، واستخدام محلول معالجة الجفاف بإذابته في ماء معقم وشربه، وفي حال استمرار الإسهال وشدته يمكن تناول كبسولتين من عقار “الإيموديوم”، وهو كفيل بمنع الإسهال في الحال.

  • 8- حالات الإغماء وخاصة عند مرضى السكري

يحدث أحياناً أن يصاب الحاج بالإغماء، وخاصة إذا كان مريضاً بالسكري، ويجب هنا التفريق بين الإغماء نتيجة لزيادة نسبة السكر بالدم، والآخر الناتج عن النقص الشديد في مستوى السكر إثر تناول جرعة كبيرة نسبياً من الإنسولين، ففي الحالة الثانية يعاني المريض من تشنّجات ورعشات بالجسم تكون واضحة ومصحوبة بعرق غزير.

ويمكن هنا ترطيب حلق المريض بمصدر سريع للسكر، مثل عسل النحل قبل إعطائه جلوكوز عن طريق الوريد، وإذا كان المريض في حالة إدراك، يجب عليه تناول ما يعادل (15 ملج) من المواد النشوية سريعة الامتصاص، مثل نصف كوب من عصير الفاكهة، أو كوب من الحليب، أو خمس قطع من الحلوى (السكاكر). أما إذا كان الإغماء نتيجة لارتفاع السكر بالدم، فيجب معالجته بحرص مع سرعة نقله إلى أقرب مركز صحي.

  • 9- حفظ الأدوية

يجب على الحاج العناية بكيفية حفظ الأدوية، خاصة في الجو الحار الذي تتم تأدية المشاعر المقدسة فيه، ويتم الحفظ في ثلاجات أو حافظات خاصة، وخاصة بعض الأدوية مثل الإنسولين.

  • 10- الافتراش

من المشكلات الصحية في الحج هي افتراش الأرصفة والطرقات، وهو ما يسهم في كثرة الحوادث، وعرقلة سير سيارات الإسعاف والدفاع المدني، بالإضافة إلى انتشار الأوبئة، وتعرّض الحجاج إلى الإجهاد، والإنهاك الحراري وضربات الشمس.

الخلاصة: يجب اتخاذ جميع التدابير الطبية والصحية لضمان عدم التعرض لبعض المشكلات الصحية في الحج، ولتمتع الحجاج بصحة جيدة وأداء مناسك الحج بشكل آمن ومريح. ويجب على الحجاج الذين يعانون من أي أمراض مزمنة الحفاظ على تناول أدويتهم بشكل منتظم، وحفظ هذه الأدوية بالشكل الصحيح، ويجب الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل جيد، وارتداء القبعات التي تحمي من حرارة الشمس المباشرة، وإذا شعر الحاج بأي أعراض أو تعب؛ فيجب عليه التوجه إلى أقرب نقطة طبية، أو إخبار الطبيب المرافق للمجموعة على الفور.

فيسبوك

Advertisement