عربي
“خطة الشيطان” الكارثية في غزة.. هل تنجح؟
تشهد غزة فصولاً من التهجير والنزوح القسري حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأحياء السكنية في القطاع، مخلفًا دمارًا واسعًا وشهداء بالآلاف.
ضمن خطط التقسيم الاستيطاني، يسارع الاحتلال في شق محاور جديدة مثل “محور مفلاسيم” لفصل مناطق شمال القطاع عن بعضها، بهدف توسيع السيطرة الدائمة.
وسط هذه الانتهاكات، يظل سكان غزة متمسكين بأرضهم رغم التهديد المستمر. المحور الجديد يعد الثالث بعد “نتساريم” و”فيلادلفيا”، في استراتيجية تهدف إلى بسط السيطرة وتغيير الجغرافيا لصالح الاحتلال.
شمال قطاع غزة. وأنذر الفلسطينيين بالتوجه إلى منطقة المواصي في الجنوب، بزعم العمل على عدم استعادة حركة حماس لقوتها في المنطقة.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تطبق ما تُعرف بخطة الجنرالات، التي تنص على احتلال شمال القطاع وتحويله لمنطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة ما ترتكبه حاليا من قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تقديرات الجيش تفيد بأن الآلاف فقط من الفلسطينيين ما زالوا في المناطق المركزية بشمال قطاع غزة، منهم ما بين ألف و3 آلاف ببيت لاهيا، وحوالي ألف بجباليا.
الاعتراف بقرار التقسيم
ونقلت عن جيش الاحتلال قوله إنه بعد دخول جباليا مرتين في الماضي، فإنه “لا توجد هذه المرة نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم”.
وسُئل كبار المسؤولين في الجيش عما إذا كان هناك قرار بتقسيم شمال قطاع غزة إلى قسمين، فأجابوا بأن القرار هو قطع شمال قطاع غزة عن مدينة غزة دون إيضاحات، وفق هيئة البث.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في فلسطين ولبنان وسوريا، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر : وكالات