أخر الأخبار
ابنة الـ8 سنوات شغلت تركيا.. جديد ق-تل نارين على يد أمها
عادت قضية الطفلة التركية نارين غوران، البالغة 8 سنوات، إلى الواجهة مجدداً، تزامناً مع بدء محاكمة المتهمين بقتلها في جنوب شرقي البلاد.
حيث يُحاكم في هذه القضية بشكل رئيسي والدة الطفلة يوكسال وعمها سالم وشقيقها الأكبر أنس وشخص رابع يُدعى نوزات بختيار، يُعتقد أنه ساعد عمها في التخلص من جثتها، وفق وسائل إعلام محلية بينها CNN التركية.
ويحاكم شقيق الضحية لوجود آثار عض على يديه، لاحظها رجال الشرطة في اليوم الأول من اختفاء نارين في ولاية ديار بكر ذات الغالبية الكردية.
في حين، ينفي والدها أن يكون سبب مقتل ابنته رؤيتها لوالدتها وعمها في وضع حميمي.
أما بختيار فيصر على أنه قام فقط بإخفاء الجثة في مجرى نهر بعد استلامها من عمها سالم، وأن الأخير هو من قتلها.
إلا أن عائلة نارين تتهم بختيار بقتل الطفلة رغم شكوكها بتورط عمها وشقيقها ووالدتها في العملية.
تأجيل المحاكمة للمرة الثانية
وعقدت الجلسة الأولى للاستماع لأقوال المتهمين على مدى 3 أيام خلال الأسبوع الفائت، غير أنه تم تأجيل المحاكمة للمرة الثانية إلى 26 ديسمبر المقبل.
فيما من المحتمل أن يواجه المتهمون عقوبة السجن المؤبد مدى الحياة إذا ثبت تورطهم في مقتل نارين.
ومن المرجح أن تؤجل المحاكمة عدة جلسات أخرى، ريثما يتم النطق بالحكم النهائي ومعرفة القاتل الرئيسي، حسب ما أفاد مصدر من نقابة المحامين في ديار بكر لـ”العربية.نت/الحدث.نت”.
كما أضاف أن القاتل الرئيسي غير معروف إلى الآن، فضلاً عن أن السبب لا يزال مجهولاً، مردفاً أن على السلطات كشف الحقيقة ومعاقبة الجناة.
زيادة الغموض
وتسببت الاعترافات والشهادات المتناقضة للمتهمين وأقاربهم، بتعقيد القضية وزيادة الغموض حول الأسباب والتفاصيل التي رافقت الجريمة.
إذ لم يعرف بعد سبب مقتل الطفلة، ولم تحدد هوية القاتل أيضاً. فلائحة الاتهام، المؤلفة من 14 صفحة، تخلو من أي اعتراف أو دليل ملموس لإدانة المتهمين.
وتعقد جلسات المحاكمة في المحكمة الجنائية العليا الثامنة في ديار بكر، بحضور نواب من الحزب الحاكم في تركيا ومن الأحزاب المعارضة، علاوة على مندوبين من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية ومنظمات حقوقية ومحامين.
في 8 سبتمبر الماضي
يذكر أنه عثر على جثة نارين ملقاة في كيس تحت الصخور في الثامن من سبتمبر الماضي بعد اختفائها 19 يوماً بعد عودتها من دروس حفظ القرآن.
وتشغل هذه القضية الرأي العام ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تركيا منذ أشهر لمعرفة كيفية وأسباب مقتل الطفلة.
كما طالب رواد التواصل بفرض أشد العقوبات على المتهمين وبالعودة إلى عقوبة الإعدام، رغم أن تركيا ألغت هذا الإجراء قبل سنوات، خلال محاولاتها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
فيما تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمتابعة الإجراءات القضائية “شخصياً” كي ينال الجناة عقابهم.