السياحة في تركيا
بامتياز.. “السياحة آمنة” في تركيا
تحولت تركيا إلى “علامة فارقة” في قطاع “السياحة الآمنة”، خلال فترة تفشي فيروس كورونا على مستوى العالم، بفضل التدابير المتخذة وحملات الترويج التي تنفذها وزارة الثقافة والسياحة.
وخلال تفشي الفيروس، عملت وزارة الثقافة والسياحة، بالتعاون مع وزارة الصحة، على توفير التدابير اللازمة لتوفير “سياحة آمنة”، على مستوى المطارات والاستقبال والإقامة وجميع المرافق المدرجة في برنامج الزيارات.
كما أطلقت وزارة الثقافة والسياحة برنامج “شهادة السياحة الآمنة” في البلاد، ويتضمن مجموعة من التدابير المقترحة على نطاق واسع، يتم تطبيقها على كافة المواطنين والزوار الأجانب، الذين يقضون عطلتهم في تركيا.
وبموجب برنامج “شهادة السياحة الآمنة”، تقوم وزارة الصحة التركية، بالتعاون مع وزارات الخارجية والداخلية والسياحة ومؤسسات دولية متخصصة، بمنح شهادات تؤكد التزام الفنادق والمطاعم والمنتجعات بمعايير السلامة من انتشار كورونا.
ويعتمد البرنامج على أربع ركائز أساسية، هي صحة وسلامة المسافر، وصحة وسلامة العامل، والتدابير المتخذة في المنشآت، وفي وسائط النقل، ويتم من خلاله توثيق النظافة ومعايير السلامة الصحية في الطائرات والمطارات والفنادق والمطاعم.
كذلك استقبلت وزارة الثقافة والسياحة مجموعات من ممثلي قطاع السياحة في عدد من البلدان، على رأسها ألمانيا والنمسا وسويسرا وأوكرانيا وإندونيسيا، ونظمت لهم جولات خاصة، لتسليط الضوء على التدابير التي اتخذتها الوزارة لتوفير سياحة آمنة للزوار.
** اختبار الإجراءات المتخذة
يقول مدير عام قسم الترويج في وزارة الثقافة والسياحة تيموجين كولر، للأناضول، إن برنامج شهادات السياحة الآمنة في تركيا، يمكن من تسليط الضوء على الإجراءات المتخذة داخل البلاد، لتوفير سياحة آمنة للزوار.
ويضيف أن الوزارة استضافت ممثلين عن 50 بعثة دبلوماسية و52 وسيلة إعلامية أجنبية متواجدة في تركيا، في منشآت سياحية بولاية أنطاليا (جنوب غرب)، عاصمة السياحة بالبلاد، للتعريف بإجراءات توفير السياحة الآمنة.
ويتابع كولر، أن الوزارة نظمت أيضا برنامجا لـ70 ممثلا عن وكالات سياحية من ألمانيا والنمسا وسويسرا وأوكرانيا وإندونيسيا، ضمن الأنشطة الترويجية التي تجريها الوزارة.
ويوضح أن الجولات والبرامج وفرت للضيوف فرصة اختبار الإجراءات في جميع النقاط السياحية، مثل مرافق النقل والإقامة والمطارات في كل من إسطنبول، وبورصة، وقوش آداسي، وباموق قلعة، وقونية، وأنقرة، وإزمير وأنطاليا.
ويشد كولر، على أن الضيوف استمتعوا جدا بالإمكانات السياحية الكبيرة في تركيا، بما فيها تنوع الوجهات السياحية التاريخية والثقافية والأطباق التي تعكس تناغما مميزا بين الغرب والشرق، إضافة إلى إمكانية الاستمتاع بممارسة الأنشطة الرياضية، وبينها الغولف.
** نتائج إيجابية جدا
يقول كولر إن برامج استقبال الوفود، الذي نظمته الوزارة في إطار خطتها الترويجية، ساهم في توفير المعلومات للوفود حول تطبيق اختبار (PCR) للكشف عن كورونا في المطارات، والبنية التحتية القوية التي يتمتع بها قطاع الصحة في تركيا.
ويضيف أن هذه البرامج ساهمت في التعريف وشرح أهمية الاحتياطات المتخذة لممثلي كبرى الوكالات السياحية في العالم، ما يعني وصول تلك المعلومات إلى جمهور مستهدف واسع في العالم.
ويردف: حققنا نتائج إيجابية جدا عبر هذه البرامج، ما سينعكس إيجابا على النشاط السياحي وفتح الرحلات الجوية المتبادلة بين الدول.
ويستطرد كولر بأن الوكالات السياحية التركية بدأت تتلقى عروضا جيدة من شركات سياحية عالمية، في مقدمتها الوكالات الألمانية.
ويؤكد أن تركيا تواصل بذل الجهود وتحقيق النجاحات في تعزيز قدرات النظام الصحي، وضمان سياحية آمنة ومريحة للزوار.
ويختم بقوله: نحن على تواصل مستمر مع جميع البلدان، بغرض تعزيز برنامج شهادة السياحة الآمنة وإظهار إمكانات تركيا في مجال توفير سياحة آمنة لزوارها.