مقالات وتقارير
تعرف على أصل كلمة اسطنبول
مدينة اسطنبول في تركيا لها تاريخ طويل، عندما سمع اسم هذه المدينة يتصور في أذهاننا على الفور، صورة لعظمة الإمبراطورية العثمانية، وبالفعل في هذه المدينة هناك العديد من المواقع التراثية للإمبراطورية العثمانية.، توضح هذه المواقع التاريخية كيف أن الأتراك العثمانيين كانوا أقوياء في ظل الخلفاء يخترقون الأراضي الأوروبية حاملين راية الإسلام.
أصل كلمة اسطنبول
عزم محمد الفاتح أنه بعد تحرير القسطنطينية غير اسم هذه المدينة إلى إسلامبول وهو ما يعني مدينة الإسلام، في الواقع ، ليست كلمة اسطنبول كما نعرفها الآن، ذكر أن مصدر كلمة اسطنبول ينشأ من الغربيين، لأنهم شعروا بثقل وعدم الارتياح عند سماعهم كلمة الإسلام، أطلقوا عليها اسم إسطنبول، و إذا كنا نريد القضاء على اسم القسطنطينية فنقول عليها المدينة إسلامبول وليس إسطنبول.
إقرأ المزيد : 25 نصيحة مهمة لكل من يعيش في اسطنبول
وحتى الآن لا يزال اسطنبول أكبر مدينة (وربما أهم مدينة) بالنسبة لتركيا ، على الرغم من أن عاصمة تركيا هي أنقرة، لكنها مميزة حقاً ويسعي المئات إلى زيارتها كل عام للتعرف على المدينة وعلى تارخها المميز والكقير من الأمور الأكثر جذباً للناس، كما يمكنك التصفح عبر الأنترنت للتعرف عليها وتضعها في مخططك السياحي لأنها حقاً مدينة التاريخ والأصالة والسحر والجمال ويمكن أن تجعلها مكان لشهر العسل الخاص بك فهي حقيقة ستكون الأفضل لك ولشريك حياتك.
متى تأسست اسطنبول ؟
تأسست المدينة في القرن السابع قبل الميلاد، و في عام 330ميلادي، أصبحت المدينة العاصمة الرومانية لقسطنطين في مكان مستعمرة يونانية قديمة تسمى بيزنطة، أصبحت المدينة العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية وأصبحت فيما بعد عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية في عام 395 م، و في عام 1453 م استولت الإمبراطورية العثمانية على القسطنطينية تحت قيادة السلطان محمد الثاني.
نبوءة النبي بفتح القسطنطينية
هذا الحدث التاريخي هو دليل على صدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. لأنه قال ذات مرة إن القسطنطينية سوف يسيطر عليها المسلمون. في الحديث الذي رواه عبدِالله بن عمرو بن العاص قال: بينما نحن حول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نكتب، إذ سُئلَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: أيُّ المَدينتَينِ تُفتَح أولاً: قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((مدينة هرقل تُفتَح أولاً))؛ يعني: قسطنطينية
تكلم رسول الله بهذه الكلمات منذ 850 عامًا قبل تحرير القسطنطينية.. كما أعطى رسول الله خبرًا جيدًا بأن القوات التي تغزو كانت الأفضل بينما كان القائد هو أفضل القادة.
محاولات فتح القسطنطينية
يطمح كل بطل إسلامي دائمًا إلى أن يكون الشخص الذي أشار إليه النبي محمد في حديثه كأفضل قائد وجيشه أفضل جيش قادر على تحرير القسطنطينية.
منذ أن كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا يزال على قيد الحياة ، فقد حاول دعوة هرقل ملك القيصر إلى اعتناق الإسلام. تلقى خطاب دعوة لدخول الإسلام من النبي صلى الله عليه وسلم مضمونه “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَسْلِمْ تَسْلَمْ”.
إقرأ المزيد : كم عدد سكان تركيا؟.. مفاجأة بإسطنبول
في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، تم إرسال خالد بن الوليد كقائد في مواجهة القوات الرومانية، تمكن خالد من تحرير جزء من الأراضي الرومانية والسيطرة على دمشق وفلسطين (القدس)، ولكن لا تزال العاصمة الرومانية الشرقية في ذلك الوقت وهي القسطنطينية بعيدة المنال.
السلطان صلاح الدين الأيوبي بطل الإسلام الذي استعاد القدس من أيدي الرومان، لا يزال غير قادر على تحرير القسطنطينية عنلى الرغم من أنه هزم هجوم جيش مشترك من أوروبا بقيادة ريتشارد الذي كان يسمى قلب الأسد في الحروب الصليبية.
من هو فاتح القسطنطينية ؟
ويظهر التاريخ أن الشخص الذي دعا إليه النبي في الحديث هو السلطان محمد الفاتح، ليس من السهل حقًا تحرير القسطنطينية، المدينة فريدة من نوعها لأنها في قارتين آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى بعض القلاع القوية.
لكن السلطان محمد الفاتح لم يستسلم أبدًا، سجل التاريخ أنه أمر الخبراء والمهندسين لصنع مدفع عملاق، مع الرصاص المعدني الصلب، كان صوته قادرا على ردع الشجاعة العدو، هذا المدفع قادر على إطلاق النار من مسافة بعيدة وتدمير قلعة البوسفور، هذا هو السلاح الأكثر تطوراً في ذلك الوقت.
وغزو القسطنطينية العمل الشاق غير العادي، فقد ربض محمد الفاتح يخطط ويدبر ويدعو الله في صلاته أن يفتح عليه القسطنطينية، حتى استطاع بكل قوة وشجاعة أن يفتح القسطنطينية، وبسبب إنجازاته في فتح القسطنطينية حصل محمد لاحقًا على لقب الفاتح، هذه الكلمة تبدو مهذبة ومتحضرة، لأن ما فعله في جوهره لم يكن الفتح أو القمع بل التحرير الذي أدى إلى الإيمان والإسلام.