دولي
رجل “ميت” ينهض بعد أن وضعته عائلته في صندوق تجميد لمدة 20 ساعة
نشرت صحيفة The Independent خبراً يفيد بإنقاذ الشرطة الهندية رجلاً يبلغ من العمر 74 عاماً، من مُجمِّدٍ وضعه فيه شقيقه، بعد أن افترضت عائلته أنه تُوفي عندما لاحظت أن حركته توقفت.
كان بالاسوبرامانيان كومار في حالةٍ صحيةٍ حرجة وطريح الفراش بقرية كاندامباتي في ولاية تاميل نادو، حين اعتقدت أسرته أنه توفي الإثنين 12 أكتوبر/تشرين الأول، لتقوم الأسرة بعد ذلك بطلب توصيل صندوق تجميد إليها، حتى يتمكَّنوا من الاحتفاظ بالجثمان لأداء الشعائر الأخيرة.
لكن حين جاء موظفٌ بشركة صناديق التجميد في اليوم التالي، لاحَظَ أن “الجثمان” تظهر عليه علامات الحركة، جرى الاتصال بالأُسرة، وحين تحقَّقوا من الأمر، أدركوا أن كومار لا يزال يتنفَّس، وحينها طلبوا المساعدة. وتشير تقارير إعلامية محلية إلى أن الرجل ظلَّ في المُجمِّد قرابة 20 ساعة.
المفتش المساعد راجاسيكاران، من شرطة سورامانغالام، قال لصحيفة The Independent البريطانية، إنهم استُدعوا إلى المنزل يوم الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول، من قِبَلِ شركة صناديق التجميد، وفُتِحَت قضية ضد أفراد الأسرة، الذين أعلنوا وفاة كومار، دون فحصٍ طبي مناسب.
القضية رُفِعَت بموجب المادتين 287 (سلوك إهمال يعرِّض حياة الإنسان للخطر) و336 (فعل يُهدِّد الحياة أو السلامة الشخصية للآخرين) من قانون العقوبات الهندي.
اجتذبت الواقعة اهتماماً كبيراً على المستوى الوطني بعد تقرير بالفيديو بثَّته قناةٌ إخبارية، أظهَرَ كومار وهو يتشنَّج داخل صندوق المُجمِّد. وفي الفيديو، يمكن سماع رجلٍ يقول إن شقيقه قد مات، حتى عندما يخبره الرجل الذي يقف وراء الكاميرا، بأن يد كومار ترتعش داخل الصندوق.
تساءل الرجل وراء الكاميرا، قائلاً: “يداه ترتعشان، كيف؟”. فيردُّ الأخ، الذي قالت وسائل الإعلام الهندية إن اسمه سارافانان: “إنها نوبات”. فيسأل الشخص وراء الكاميرا: “كيف يمكن أن يكون ذلك ممكناً إذا مات؟”، فيردُّ سارافانان: “روحه لم تتركه بعد”.
القناة الإخبارية ذكرت أن كومار قد نُقِلَ بعد ذلك من المُجمِّد على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بمدينة سالم، حيث لا يزال يخضع للعلاج.