دولي
رئيس وزراء ماليزيا يقدم استقالته بشكل مفاجئ لملك البلاد
قدم رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد استقالته بشكل مفاجئ اليوم الإثنين لملك البلاد، بعد أن بلغت الصراعات داخل الائتلاف الحاكم حول من يخلفه في المنصب ذروتها.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء نبأ الاستقالة عن بيان لمكتب رئيس الوزراء، والذي لم يدل بأي تفاصيل إضافية.
ولم يتضح ما إذا كان مهاتير قد استقال من أجل تشكيل حكومة جديدة أم لتمهيد الطريق أمام خليفة له في المنصب.
وقبل أيام، صرح مهاتير محمد أنه سيترك منصبه عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي “إيبك”. المزمع عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ولفت مهاتير إلى أن تعهده بتسليم منصب رئيس الوزراء لا يزال ساري المفعول، مضيفاً بالقول “بغض النظر عن الاتجاه الذي سيقرره الائتلاف، سأترك منصبي بعد قمة أبيك”.
وأتت الخطوة المفاجئة بعد تطورات سياسية كبيرة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة شهدت محاولة من خصوم أنور داخل ائتلافه “تحالف الأمل” ومن معارضين سياسيين، لتشكيل حكومة جديدة.
ويبدو أن الائتلاف الذي حقق فوزا تاريخيا في انتخابات العام 2018 كان سيستبعد أنور ابراهيم وغالبية النواب في حزبه، ما كان سيمنعه عن تولي رئاسة الحكومة قريبا.
ومعروف أن العلاقة كانت عاصفة بين أنور ابراهيم ومهاتير محمد إلا أنهما تصالحا قبل انتخابات العام 2018 وقد وعد مهاتير مرارا بأنه سيسلم السلطة إلى خصمه السابق.
وسيلتقي أنور إبراهيم بعد ظهر الإثنين ملك البلاد الذي يتمتع بدور بروتوكولي خصوصا، إلا أنه يصادق على تعيين رئيس الوزراء. وقد يسعى أنور ابراهيم إلى اقناعه بأنه يملك ما يكفي من دعم نيابي لتشكيل الحكومة.
وتولى مهاتير (94 عاما) منصبه في مايو أيار 2018 وهي ثاني مرة يترأس فيها الحكومة.
وفي خطابه بعد فوزه في الانتخابات العامة في 9 مايو/ أيار 2018، قال مهاتير محمد إنه سيترك منصبه لأنور إبراهيم بعد عامين تقريبًا وفقًا لقرار الائتلاف.المصدر وكالات