سينما وتلفزيون
مسلسل للموت الحلقة 1
نجاحُ اختيار القالب الدرامي، بقصصه وأدواته وسرديته، مرهوناً بوجوه أبطاله الرئيسيين، فإننا نعتكف عن التمحيص فيه لمصلحة الشخصيات الثانوية التي حملت أعباء الواقع اللبناني المتردي اقتصادياً ومعيشياً. الحكاية ما أن خرجت من قبضة التمهيد بعد الحلقة الثانية، حتى أخذت تبني أعمدتها السردية، وتسقف لنا جدرانها بحبكات وأحداث موجزة حصرت نفسها في دائرة التشويق والصراع، ولو على حساب غياب الغموض الهش.
تتسلسل الأحداث مع ابتعاد «ريم» عن زوجها، بعدما كان زواجها منه مجرد لعبة متفق عليها مسبقاً مع صديقتها، للإيقاع بكل رجل ثري وإظهاره على أنه خائن ليتم الطلاق بعدها وحصول«ريم» على نصف ثروة زوجها. هذا الاتفاق الذي لم يُنفذ لأنّ «ريم» وجدت في «هادي» الرجل الذي أحبها ووقف إلى جانبها وأرادت من خلاله نسيان ماضيها، وإذ برفيقتها تحاول إقناعها بأنّه لا يحق لها أن تعيش هانئة، وأن ماضيها سيلاحقها.
ليتحول بعدها الوئام بين المرأتين إلى معركة مفتوحة، تُستخدم فيها كل الأدوات بما فيها «الخطوط الحمر» التي تتمثل في معرفة «ريم» بوجود والدة «سحر» حيّة، وأيضاً استغلال ابنة شقيقها التي تكون في نهاية المطاف ابنتها!
واقع مؤلم وصادق في طرحه، يجعل من شخص “محمود”، الخلوق واللطيف، شخصاً مجرماً، بعدما لجأ مكرهاً لإخراج والده من المستشفى ودفع تكاليف علاجه، إلى سرقة سيارة وتفكيكها وبيع قطعها. هذه المعالجة طرحت بكامل تفاصيلها، فنرى “محمود” وهو يجول هائماً بين الطرقات، حاملاً جهاز التنفس الخاص بوالده، والصراع الأخلاقي الذي يعتمل في صدر “محمود” أمام السيارة المسروقة.
لمشاهدة باقي الحلقات انقر هنا