عربي
بعد اشتباكات… ملك الأردن يتحدث عن إفشال مؤامرة لإضعاف بلاده
شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على أهمية ربط تحديث المنظومة السياسية بإصلاح الإدارة العامة وتطوير الاقتصاد باعتبارها عملية متكاملة أساسها سيادة القانون.
وأوضح الملك خلال لقائه شخصيات سياسية أن نجاح الأردن هو في جلوس الجميع على طاولة الحوار للعمل من أجل مصلحة الوطن، لافتا إلى أن الأوراق النقاشية نقطة انطلاق للحوار حول عملية الإصلاح.
وأضاف الملك أن هناك مؤامرة كانت تحاك لإضعاف الدولة الأردنية والقضية الفلسطينية ولكن تم التصدي لها.
يأي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه المملكة اشتباكات وقعت، ليلة السبت، بين مؤيدي النائب أسامة العجارمة وقوى الأمن في منطقة ناعور التابعة للعاصمة عمان، إثر قرار مجلس النواب الأردني، الموافقة على مذكرة نيابية طالبت بفصله، وهي اشتباكات أدت إلى إصابة 4 من عناصر الأمن.
كانت البداية بكلمة للنائب أسامة العجارمة في البرلمان الأردني اتهم فيها الحكومة بـ “تعمد قطع الكهرباء لمنع وصول حشود من العشائر مؤيدين لفلسطين من دخول العاصمة عمان أثناء المواجهات الأخيرة بين فصائل مسلحة في غزة والجيش الإسرائيلي”.
تطورت كلمة النائب إلى مشادة كلامية بينه وبين رئيس مجلس النواب، رأى فيها نواب تجاوزا منه على السلطة، فكانت النتيجة تقديم لائحة تطالب بتحويله إلى مجلس تأديب انتهت إلى تجميد عضويته.
وأثار قرار التجميد غضب أنصار أسامة العجارمة الذين خرجوا معبرين عن دعمهم له وتحديدا في منطقة ناعور، حيث تجمع أنصاره ودارت اشتباكات مسلحة بينهم وبين قوات الأمن، وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تصور المواجهات.
بدوره، أعلن الأمن العام الأردني عن انتشار أمني كثيف في لواء ناعور لمنع أي تجاوز للقانون، مؤكدا أنه سيعتقل كل من يحاول الوصول لمكان التظاهرات، ثم عاد الهدوء إلى المنطقة عقب تحذير الأمن العام.
وأصدر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمرا ملكيا بفض الدورة غير العادية لمجلس الأمة (البرلمان) ابتداءً من الخميس المقبل.