أخر الأخبار
حزب تركي معارض يعلن موقفاً مفاجئاً حيال اللاجئين السوريين
في تصريحات غير مسبوقة، أعلنت رئيسة حزب الجيد التركي وأبرز المعارضين لوجود اللاجئين السوريين في تركيا والساعين إلى إعادتهم إلى البلاد عن موقف غير مألوف تجاه عموم اللاجئين من مختلف الجنسيات في تركيا.
وبحسب ما نقلته صيحة “جمهورييت” التركية عن المعارضة أكشينار قولها إنه من الخطأ أن تكون معادياً لطالبي اللجوء في تركيا، مؤكدة أن كل ما تحاول القيام به الآن هو “تجاوز نقاط الاختلاف، لأنه بحسب أكشينار إذا تعمقت هذه الاختلافات فإن تركيا ستعاني، على حدّ قولها.
واستأنفت أكشنار حديثها بأن الاتفاقية التي أبرمتها الحكومة التركية مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بملف اللاجئين في البلاد، هو من جعل تركيا تتحول إلى بؤرة خلاف، على حد تعبيرها.
ولم توضح أكشنار في حديثها ماهية نقاط الاختلاف لدى الأتراك حيال قضية طالبي اللجوء في تركيا، ولم تفصح عن حقيقة ما “ستعانيه” بلادها فيما يتعلق بملف اللاجئين فيها.
ولكن تصريحات أكشنار جاءت بعيد أسابيع قليلة فقط على تصريح مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي الذي حذّر في وقت سابق من الشهر الماضي من أن عودة اللاجئين إلى بلادهم، وخصّ بالذكر السوريين منهم، سيهدد اقتصاد تركيا ويجعله عرضة للانهيار.
وأكد أقطاي خلال تصريحه الأخير لجريدة “يورو نيوز” في 25 من تموز الماضي على أن وجود اللاجئين السوريين في تركيا ينعش المجتمع التركي وينشط المعاملات التجارية فيه، وقضية إعادتهم إلى بلادهم لا يمكن أن تقتصر على مبرر محبة الأتراك لهم أو كرههم للسوريين.
وتأتي تصريحات أكشنار بعيد أقل من يوم على نشر صحف تركية معارضة لإشاعات جديدة ادعت فيها أن السوريين سببوا في رفع نسب التضخم والبطالة في عدد من الولايات التركية، وحرموا أعداداً كبيرة من المواطنين الأتراك من العمل.
وفي خضم حملات التحريض المتصاعدة منذ عطلة عيد الأضحى، أطلقت أحزاب تركية وصحف محلية معارضة إشاعات متناقضة اتهمت السوريين بعدم العمل والاكتفاء بالمساعدات التي تزعم أن تركيا هي من تقدمها للسوريين في البلاد، دون الإشارة إلى أن مصدر المساعدات هو الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن حزب الجيد من أكثر الأحزاب التركية التي تطلق ادعاءات ومزاعم تسيء للاجئين السوريين في تركيا، إلا أن تصريحات أكشنار الأخيرة شكلت تغيّراً جذرياً غير مسبوق في موقف حزب تركي عُرف بمعاداته للاجئين السوريين في البلاد.