عربي
موقع أمريكي: 3 أسباب لرفض السوريين العودة من لبنان رغم انهياره الاقتصادي
ذكر موقع “يو بي أي” الأمريكي أن اللاجئين السوريين الذين فروا إلى لبنان بحثاً عن الأمان عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011، مترددون في العودة إلى ديارهم على الرغم من تردي الأوضاع في البلد المضيف ووصوله إلى حافة الانهيار.
وأكد الموقع الأمريكي أن اللاجئين السوريين لم يتبقّ لهم سوى خيارات قليلة ليس منها العودة إلى سوريا، التي وصفها بالبلد المدمر والمنهار اقتصادياً، وأنه طالما لا يزال لبنان صامداً فإن فكرة العودة غير مطروحة، عازياً السبب إلى خشية الناس على حياتهم من ممارسات نظام أسد القمعية، وشعورهم بالإحباط الشديد عقب الأزمات الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في سوريا.
وأضاف موقع “يو بي أي” أن اللاجئين يتملكهم خوف كبير من الأجهزة الأمنية في سوريا، فيما قال أحد المهاجرين إنه جازف بتهريب عائلته عبر المعابر غير الرسمية، لانعدام القدرة على تحمل نفقات المعيشة في مدينته حمص الواقعة تحت سيطرة ميليشيا أسد، مشيراً إلى أنه رغم ازدياد الأوضاع سوءاً في لبنان إلا أن هذا يبقى أفضل من خيار العودة.
ونقل الموقع الأمريكي عن المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “دلال حرب” قولها إن عودة اللاجئين السوريين في لبنان والذين يقدر عددهم بنحو مليون ونصف المليون لاجئ هي قضية معقدة ولاسيما ضمن الأوضاع الحالية في سوريا مشيرة الى أن خيار العودة الطوعية لا يمكن أن تتحقق إلا بـ 3 شروط هي: السلامة والأمن، المأوى، توفر الخدمات الأساسية.
وصرحت حرب أنه في دراسة أجرتها الأمم المتحدة حول اللاجئين السوريين في لبنان تبيّن أن 65% منهم أكدوا أن منازلهم أو شققهم في سوريا غير صالحة للسكن، وأنه لا يمكنهم العيش في العراء، موضحة أن المفوضية تعمل حالياً على تقديم “مساعدات منقذة للحياة” بنحو 20 دولاراً شهرياً لكل فرد من أفراد الأسرة.
من ناحيتها اتهمت علا بطرس نائبة المشرف العام على خطة لبنان للاستجابة للأزمة في وزارة الشؤون الاجتماعية نظام أسد بإفشال جهود عودة منظمة وآمنة للاجئين السوريين والتي بدأت في عام 2018، وذلك من خلال إغلاق الحدود بوجههم تحت ذريعة انتشار COVID-19 مشيرة إلى أن قضية اللاجئين تحتاج إلى حل إقليمي يدعمه المجتمع الدولي وليس حلولاً فردية.
ويعاني لبنان من أسوأ كارثة معيشية واقتصادية تعصف بالبلاد منذ عامين وسط محاولات البنك المركزي رفع الدعم رويداً رويداً عن السلع الأساسية لحياة المواطن اللبناني وتراجع سعر الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي.