صحة
6 مكونات على ملصق الأغذية المعبأة يجب عليك تجنبها بلا تردد
قطعنا شوطا طويلا حتى نصل لمرحلة نقرأ فيها عدد السعرات الحرارية في المأكولات والمشروبات المعلبة التي نتناولها يوميا، وتأكدنا من أن عصير البرتقال المعلب لا يتساوى مع عصير البرتقال المعد منزليا، والاثنان لا يتساويان مع البرتقالة المليئة بالألياف. لكن مع تقدم السن، وكثرة التردد على الأطباء، تكون النصيحة الأهم لتفادي الأمراض أو تخفيف حدتها، هي تجنب الأغذية المعبأة.
ربما تأخرت تلك النصيحة كثيرا، لكن بالفعل، تحذر الأكاديمية الوطنية للعلوم والمكتبة الوطنية الأميركية للطب، ومنظمة الغذاء والدواء الأميركية، من تناول الأطعمة المصنعة لاحتوائها على أكثر من 2500 مادة كيميائية، مضافة عن عمد لتعديل النكهة واللون والملمس والحفظ لفترات أطول، وحتى لخفض التكلفة، وذلك بخلاف 12 ألف مادة أخرى قد تدخل عن غير قصد ضمن مكونات المنتج، قبل وبعد عملية التغليف، وجميعها ثبتت سميته. وإليك القليل من أكثر المكونات شيوعا لتتجنبها.
1- نتريت ونترات الصوديوم
هل سألت نفسك عن سبب اللون الوردي للحوم المصنعة المطهوة؟ يوجد نتريت الصوديوم في كافة اللحوم والأسماك المصنعة والمدخنة والخضراوات، باعتباره مادة حافظة لمنع نمو البكتيريا وإضافة نكهة مالحة ولون وردي.
يتحول النتريت إلى مادة النيتروزامين عند تعريض اللحوم المصنعة للحرارة العالية، وهو مركب له العديد من الآثار السلبية على الصحة. نشرت المجلة الدولية للسرطان والمكتبة الوطنية للطب دراسات على مدى عقدين، تؤكد أن تناول النتريت والنترات والنيتروزامين يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة والقولون والمستقيم والثدي والمثانة والسكري من النوع الأول.
قد لا يمكنك التأكد من وجود تلك المادة فيما تشتري، لعدم وجود مساحة كافية لكتابة كل المحتويات على العلبة، أو شراء المنتج مجزأ؛ لذا، سيكون من الأفضل استبدال السجق واللانشون وصدور الدجاج الرومي المدخن بالمصادر الصحية للبروتين، كالدجاج ولحم البقر والمكسرات والبيض.
2- شراب الذرة العالي الفركتوز
هو محلٍّ مصنوع من الذرة، ويوجد بشكل أساسي في الصودا والعصائر والحلوى وحبوب الإفطار والأطعمة الخفيفة. يمتلئ هذا المكون بنوع من السكر يسمى الفركتوز، وهو سكر بسيط تفوق مساوئه تناول مشروب محلى بالجلوكوز.
أشارت دراسة منشورة في مجلة الجمعية الأميركية للدراسات السريرية إلى أن تناول مشروب محلى بالجلوكوز أو الفركتوز يوفر 25% من الطاقة التي يحتاجها الجسم لمدة 10 أسابيع، وحتى إن أظهر المشروب في الحالتين زيادة في الوزن، فإن من يتناول الفركتوز ترتفع لديه تركيزات الدهون الثلاثية.
ستندهش كذلك إذا علمت أن الفركتوز سبب رئيسي في زيادة الوزن، والإصابة بمرض السكري، وانخفاض حساسية الأنسولين، وتركز الدهون بالبطن وعلى الكبد مسببة الكبد الدهني.
هكذا يكون من الأفضل استبدال الحلوى الخفيفة بالفاكهة الطازجة أو عصير معد منزليا من دون إضافة سكر، أو تحليته بسكر ستيفيا أو شراب الياكون.
3- المحليات الصناعية
من اللافت للنظر استخدام المحليات الصناعية، ليس فقط في المشروبات المعبأة، لكن أيضا في المشروبات المنخفضة السعرات الحرارية أو الخالية من السكر، والألبان المنخفضة الدسم، وأغذية الأطفال، والمكملات الغذائية.
قد ترى بعض الأسماء الشائعة لها، مثل: الأسبارتام، والسكرالوز، والسكرين، وأسيسولفام البوتاسيوم، وتتسم جميعها بدرجة تحلية تفوق السكر الطبيعي 200 مرة، من دون أية سعرات حرارية.
قد تبدو تلك المحليات بديلا رائعا للسكر، لكنها ارتبطت في دراسة منشورة في المكتبة الوطنية الأميركية للطب بمجموعة من الحالات الطبية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم، ودهون البطن الزائدة، ومستويات خطرة من الكوليسترول، وهي الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية، وأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني.
4- الكاراغينان
قد يبدو ذلك اسما غريبا، إلا أنه موجود على أغلفة الأطعمة تحت اسم “مشتق من الأعشاب البحرية الحمراء”. تحمل تلك المادة خصائص الجيلاتين، وتستخدم كمكثف ومستحلب ومادة حافظة في العديد من المنتجات الغذائية، لقدرتها على حفظ تماسك الهلام والمثلجات والجبن النباتي والألبان النباتية، وكل ما يحافظ على قوامه تحت درجة حرارة 60 درجة دون ذوبان.
تزيد مادة الكاراغينان من مخاطر ارتفاع مستوى السكر في الدم، وتؤثر سلبا على صحة الجهاز الهضمي، فتسبب تقرحات بالأمعاء، والتهاب القولون التقرحي.
5- بنزوات الصوديوم
توجد هذه المادة في كافة الأطعمة المعبأة تقريبا، لكن بنسب متفاوتة. فترتفع في الجبن الشيدر ولحم البقر الصلب والمفروم المصنع ومشروبات الكولا، وتصل إلى 190 جزءا في البليون، مع أن الحد الأقصى من تلك المادة السامة الذي حددته وكالة حماية البيئة الأميركية هو 5 أجزاء في البليون.
ارتبطت تلك المادة بمرض السرطان في الحيوانات منذ أواخر العشرينيات، واعترفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بأثرها على الإنسان؛ إذ تؤثر على أعضاء متعددة من الجسم، وتسببت في ارتفاع نسب الإبلاغ عن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين.
يجب عليك تجنب الأغذية المعبأة الصلبة، خاصة أن استهلاك البنزوات في الأطعمة يفوق تأثيرها السلبي الشائع في الماء والهواء، باعتبارها مشتقة من البنزين، وتتشكل بالفعل خلال حرق الوقود والسجائر.
6- الزيوت المهدرجة
هي زيوت نباتية معالجة بطريقة تحفظ الأطعمة المعبأة لأطول فترة ممكنة، ونراها في صورتها الأساسية مع أكياس المكرونة السريعة التحضير. تضم الزيوت المهدرجة نوعا من الدهون غير المشبعة، تسمى الدهون المتحولة، وتوجد في زيوت القلي بالمطاعم والزبدة في منتجات المخابز.
ارتبطت الدهون المتحولة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول بنسبة 40%، ويضاف لها زيت الذرة وفول الصويا والنخيل، والتي تسبب أمراض القلب في حالة معالجتها أو تخزينها بشكل خاطئ.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية