دولي
تحذيرات من عواقب وخيمة على روسيا.. واشنطن تستعجل خطة عقوبات مشتركة مع أوروبا لتجنب الحرب في أوكرانيا
مع توالي التحذيرات الغربية لموسكو من عواقب الغزو المحتمل للأراضي الأوكرانية، تفيد أنباء من الولايات المتحدة بأن إدارة الرئيس جو بايدن تحث حلفاءها الأوروبيين على الإسراع بإعداد خطة عقوبات رادعة بالشراكة معها.
فقد نقلت شبكة بلومبيرغ (Bloomberg) عن مصادر قولها إن الإدارة الأميركية حثت الاتحاد الأوروبي على التحضير لإجراءات تستهدف المصارف وشركات الطاقة الروسية إذا اجتاحت روسيا جارتها أوكرانيا.
وحسب المصادر نفسها، ترى واشنطن أن تجهيز هذه الخطة يضفي مصداقية على الجهود المبذولة لردع روسيا.
وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الكبرى تحاول تحقيق توازن بين مواصلة التهديد بالعقوبات وبين الإبقاء على الحوار الدبلوماسي.
الموقف الأوروبي
وأشارت المصادر لبلومبيرغ إلى أن الدول الأوروبية ترى أن التسرع بالتخطيط للعقوبات قد يقوض جهود حل الأزمة عبر الدبلوماسية.
وقد وجه القادة الأوروبيون خلال قمة عقدوها في بروكسل أمس الخميس تحذيرا مشتركا إلى روسيا من تبعات التوغل المحتمل في الأراضي الأوكرانية.
وأقر القادة إعلانا أكدوا فيه دعمهم الكامل لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وقالوا إن “أي محاولة عدوان جديدة على أوكرانيا ستكون عواقبها وخيمة وثمنها غاليا”.
ودعا الإعلان روسيا إلى “تخفيف حدة التوتر الناجم عن التعزيزات العسكرية” على طول حدودها مع أوكرانيا، وإلى الانخراط في محادثات دبلوماسية من خلال آلية موضوعة أساسا بمشاركة باريس وبرلين وكييف.
ورفض الحلفاء الغربيون محاولات روسيا تقويض تطلعات أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) وجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعامل مباشرة مع الولايات المتحدة لحل الأزمة.
في المقابل، تطالب روسيا الولايات المتحدة بضمانات ملزمة قانونا بعدم تمدد الناتو باتجاه حدودها، وقال الكرملين أمس الخميس إن موسكو مستعدة لإيفاد مفاوض حكومي على الفور لبدء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية المطلوبة لحل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا.
وتقول مصادر من الناتو إن روسيا حشدت ما بين 75 ألفا و100 ألف جندي على حدودها مع أوكرانيا، لكن موسكو تنفي أي نية لديها للهجوم.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ودعمها الانفصاليين في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.
المصدر : الجزيرة + وكالات + بلومبيرغ