عربي
قصة تفطر القلب.. أم سورية تلقي رضيعتها في الشارع لعجزها عن تأمين الحليب
في حادثة مؤسفة تشفُّ عن الأوضاع المأساوية للأهالي بمناطق سيطرة أسد جراء السياسات الاقتصادية المدمرة لحكومته، ألقت أم شابة في السويداء بطفلتها الرضيعة في إحدى الحدائق العامة بعد فشل مناشداتها لتأمين حليب للطفلة.
وذكرت صفحة السويداء 24 أن رضيعة تبلغ من العمر نحو 3 أشهر وصلت المشفى الوطني في السويداء بعدما عثر عليها مرمية في إحدى الحدائق ليلة أمس الأول.
وأضافت أن الطفلة كانت تبكي داخل كرتونة في حديقة المساكن الخضر حيث عثر عليها أحد الأهالي ليتم تحويلها إلى قسم الأطفال في المشفى لتنجو من موت محقق نتيجة الأجواء الشديدة البرودة.
ومع انتشار خبر العثور على الطفلة على منصات التواصل وإبداء بعض الأهالي رغبتهم بتبنيها، توجهت أم والدة الطفلة صباح أمس إلى المشفى لاستلامها وعادت بها إلى المنزل.
ووفقاً للمصدر، تبين أن والدة الطفلة تبلغ من العمر 16 عاماً، وتنحدر من أسرة فقيرة، وكان زوجها قد انفصل عنها قبل أن تنجب الطفلة.
كما أكد المصدر، أن مجموعات على منصات التواصل في السويداء، تداولت قبل نحو إسبوعين صورة الرضيعة في إعلان يطلب تبرعات لها لشراء حفاظات وحليب.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية سجلت مناطق النظام العديد من حالات العثور على أطفال رضع تم رميهم في الطرقات جراء ضيق ذات اليد.
ويعاني معظم من تبقى في مناطق سيطرة نظام أسد من عدم تمكنهم من توفير لقمة العيش لأولادهم، ما دفع بعضهم إلى ترك أطفالهم في المساجد أو على الطرقات أو الحدائق على أمل أن يجدوا من يعتني بهم.
ويقاسي المدنيون في مناطق أسد الأمرّين للبقاء على قيد الحياة دون أي اكتراث من قبل النظام الذي كان وراء معظم الأزمات الاقتصادية الخانقة جراء رهنه موارد البلاد الحيوية لروسيا وإيران نظير مشاركتهم الحرب إلى جانبه ضد السوريين.
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أكّد مؤخراً أن نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر تقدّر بأكثر من 90% من إجمالي سكان البلاد، مشيراً إلى أن كثيراً منهم يضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.