منوعات
في تحذير صارخ.. مراهق مصاب بكورونا يتحدث عن شعور أحسّ به بسبب المرض “لا يمكن لأحد تخيله”!
أفادت تقارير بأن مراهق في ولاية آيوا الأمريكية مصاب بفيروس كورونا، يحذر أفرادا صغارا في العمر آخرين من الاستهانة بالمرض، الذي جعله يشعر وكأن “شاحنة اصطدمت به”.
وقال دميتري ميتشل، وهو طالب مبتدئ في كلية Kirkwood Community عمره 18 عاما، إنه بدأ يعاني من السعال والحمى الشديدة في 13 مارس.
وفي حديثه مع “Good Morning America”، كشف دميتري أنه “كان طريح الفراش طوال اليوم وشعر بالتعب الشديد”، وقال: “لم تتوقف عيني عن ذرف الدموع، وعانيت من أسوأ صداع شهدته على الإطلاق، وازداد سعالي سوءا. إنه أكثر حالة مرضية عانيت منها، وأخبرت أمي أنني شعرت وكأن شاحنة اصطدمت بي”.
وفي البداية، أخبر الأطباء والدة ميتشل، إيرينا يودر، أن ابنها لم يستوف المعايير اللازمة لإجراء اختبار COVID-19، على حد قولها.
وقالت يودر: “إنه تحت سن الستين، وسيجد جسده قويا وسيحارب المرض، لذا أعادونا إلى المنزل”.
وأضافت اختبارات الإنفلونزا والالتهاب الرئوي والتهاب الحلق البكتيري، كلها جاءت سلبية، ولكن يودر، التي تعمل كفنية في مختبر بالمستشفى حيث نُقل ابنها، قررت البقاء في المنزل للعمل على رعاية ابنها المريض.
ولكن بعد 3 أيام فقط من الزيارة الأولى، عادت يودر مع ابنها إلى غرفة الطوارئ حيث ساءت حالته، واتصلت بإدارة الصحة في ولاية آيوا، التي أوصت فيما بعد باختبار ميتشل. وقالت إن الفحص كان إيجابيا.
وقالت يودر: “كنت أتفقده كل 10 إلى 15 دقيقة لأنه كان يتنفس بصعوبة شديدة. لم أفكر أبدا في أن ابني سيُصاب بالمرض. كان بصحة جيدة، يمارس الرياضة. لذلك ما سنتعلمه هو أنه يمكن لفيروس كورونا أن يصيب أي شخص مهما كان عمره، دون إذن”.
وفي غضون ذلك، قال ميتشل إنه “بالتأكيد كان لديه إحساس زائف بالأمان” قبل الإصابة بالفيروس، وفقا لـ WHO-TV.
وأضاف ميتشل: “لم أفكر قط أنني سأصاب بالفيروس”، قائلا إنه بدأ يشعر بالغثيان بعد رحلة مع الأصدقاء في أوائل مارس، “وفي البداية بدأ يعاني من السعال، الذي تفاقم. كنت أسعل الكثير من المخاط”.
والآن، يبدو أن ميتشل، الذي ما يزال يعاني من سعال خفيف، في طريقه إلى الشفاء بعد تجاوزه أسبوعا واحدا دون معاناة من الحمى.
وفي حديثه مع ABC، قال ميتشل: “أعتقد أنه بغض النظر عن عمرك، بغض النظر عما إذا كانت لديك ظروف صحية أم لا، فتأكد من اتباع إرشادات التباعد الاجتماعي. لا تتصرف وكأنك محصن ولا يمكن أن تتأثر”.
وعادة ما يكون المرض الناتج عن COVID-19 خفيفا، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار والبالغين، ولكن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقا، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض شديد، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
المصدر: نيويورك بوست