اخبار تركيا بالعربي
إردوغان بينيت قد يزور تركيا قريبا
ذكر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، أن التعاون في مجال الغاز الطبيعي من بين أهم الخطوات التي يمكن أن تتخذها تركيا وإسرائيل وسط محاولة لإصلاح العلاقات، لافتا إلى أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قد يزور تركيا قريبا، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) عن مصدر إسرائيليّ، لم تسمّه، القول، إنّه “ليس مخططا لزيارة رئيس الحكومة بينيت لتركيا، في الوقت الحالي”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال إردوغان إنه يعتقد أن زيارة الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لتركيا ستكون نقطة تحول في العلاقات المتوترة منذ فترة طويلة بين البلدين، وإن أنقرة مستعدة للتعاون في قطاع الطاقة.
ويعد الغاز الطبيعي من بين المجالات ذات الاهتمام لكل من البلدين. وقال إردوغان إن زيارة هرتسوغ ستؤذن “بحقبة جديدة” وإن البلدين يمكن أن يعملا معا لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا إحياء لفكرة طرحت في البداية منذ أكثر من 20 عاما.
واليوم، صرح إردوغان للصحافيين في رحلة العودة من قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل: “قد يأتي رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيت (لتركيا) أيضا، وقد تكون هناك فرصة لبدء حقبة جديدة في العلاقات التركية الإسرائيلية”.
وأضاف إردوغان: “أعتقد أن الغاز الطبيعي من أهم الخطوات التي يمكن أن نتخذها معا من أجل العلاقات الثنائية”، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” للأنباء.
وأشار إلى أن تفاصيل التعاون ستناقَش في وقت لاحق خلال زيارة وزيري الخارجية والطاقة التركيين لإسرائيل.
ومن الممكن أن تخفف إمدادات الغاز من منطقة البحر المتوسط اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي أصبح موضوعا ساخنا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وما أعقبه من نداءات من القادة الأوروبيين لتقليل اعتماد القارة على الغاز الروسي. وتعثرت خطط لمد خط أنابيب تحت سطح البحر من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، مع استبعاد تركيا من المخطط، بعد أن أبدت الولايات المتحدة شكوكها في الأمر في كانون الثاني/ يناير.
وقال مسؤول تركي رفيع المستوى، في إحاطة للصحافيين على هامش زيارة هرتسوغ إلى تركيا، إن “غزو روسيا لأوكرانيا أظهر أن هناك حاجة لخطوات ملموسة لتنويع مصادر الطاقة في السوق”. وتابع “من الحيوي للغاية نقل موارد الغاز الإسرائيلي إلى تركيا ومن هناك إلى الأسواق الأوروبية”.
وأضاف المسؤول التركي أنه من المفترض أن تكون خطوة حيوية وداعمة لأوروبا فيما يتعلق بتنويع الموارد، وأن بلاده مستعدة لاتخاذ الخطوات الضرورية ولعب دورها في هذا الشأن.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل قد بلغت أدنى مستوى لها في 2018، عندما طرد البلدان السفيرين في نزاع بسبب قتل القوات الإسرائيلية 60 فلسطينيا استشهدوا على حدود قطاع غزة.
وأدى ذلك إلى توقف مصالحة تدريجية على مدار سنوات في أعقاب خلاف بشأن الاعتداء الإسرائيلي عام 2010 على سفينة مساعدات تركية (“مافي مرمرة”) كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر وأسفرت عن مقتل تسعة ناشطين أتراك. وتوفي ناشط عاشر أصيب في الحادث عام 2014 بعد أن ظل سنوات في غيبوبة.