Connect with us

معلومات قد تهمك

4 معلومات مهمة توضح ما هي ليلة القدر؟

Published

on

ليلة القدر

في العشر الأخيرة من شهر رمضان ينتظر كل المسلمين أن ينالوا حظ الصلاة والقيام في ليلة القدر، فهي ليلة مباركة خصها الله سبحانه وتعالى بالكثير من البركات وأنزل فيها ملائكته وجعلها من الليالي التي نتحراها جميعا، وإذا نظرنا إلى الفوائد التي تأتينا بها هذه الليلة فسنجد أنها كثيرة جداً مما يجعلنا نحضر لها جيداً ونجهز لها بما فيه الكفاية حتى نغتنم فضلها ونحصل على ثوابها وننال الجنة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على مجموعة من أهم المعلومات عن ليلة القدر.

ما هي ليلة القدر؟

ليلة القدر هي ليلة وترية تكون في العشر أيام الأخيرة من شهر رمضان، ولا يوجد حتى الآن دليل دامغ على ليلة القدر، حيث أن الرسول وصانها أن نلتمسها في هذه الأيام الوترية، وقد ذكر في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال”فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، والتَمِسُوهَا في كُلِّ وِتْرٍ”.

وقد جعل الله سبحانه وتعالى لليلة القدر مكانة عظيمة للغاية، وقد جعلها ليلة قد شهدت مرحلة من مراحل نزول القرآن لذا فإن بركة هذه الليلة كبيرة للغاية، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الليلة في القرآن الكريم، وعرفها بأنها خير من ألف شهر، وقد جاء في القرآن الكريم “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ*فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ”.كما قال الله سبحانه وتعالى “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” ويقصد بها هنا أن العمل في هذه الليلة أفضل من أي عمل في ألف شهر.

وكما قلنا من قبل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نلتمس هذه الليلة في الليالي الوترية في العشر الأخيرة من شهر رمضان، وقد كان رسول الله نفسه يتحرى هذه الليلة، وقد أمرنا فيها أن نقوم بأفضل العبادات ونقدم أفضل الطاعات إلى الله عز وجل لأن ثوابها عظيم لا يقارن بثواب أي ليلة أخرى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.. وهذا يجعل كل مسلم حريص على الصلاة والقيام وقراءة القرآن والذكر في هذه الليلة، كما أنها من أفضل الليالي التي يحرص المسلمون فيها على أداء الزكاة والعمل في كل أوجه الخير والأعمال الصالحة.

ما هي علامات ليلة القدر؟

عند حلول العشر الأواخر من شهر رمضان يبدأ المسلمون في تحري علامات ليلة القدر، حيث أن هناك الكثير من العلامات المرتبطة بها وقد جاء ذكر هذه العلامات في السنة النبوية الشريفة، وجدير بالذكر أن علامات ليلة القدر تظهر بعدها وليس قبلها، أم هذه العلامات فهي كالتالي:

  • سطوع الشمس دون أشعة في اليوم الذي يلي ليلة القدر، وهذا بحسب ما جاء في الحديث الشريف أبيّ بن كعب -رضي الله عنه-: (وآيةُ ذلك أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ في صَبيحَتِها مِثلَ الطَّسْتِ، لا شُعاعَ لها، حتى تَرتفِعَ).
  • يتميز الجو في ليلة القدر بأنه معتدل فدرجات الحرارة لا تكون عالية للغاية كما لا توجد برودة شديدة، وقد ورد ذلك عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ، تُصبِحُ الشمسُ صبيحتَها ضَعيفةً حمْراءَ).
  • تتميز ليلة القدر بأنها ليلة صافية وهادئة وقد جاء ذلك في رواية عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: (أمارَةَ ليلةِ القدْرِ أنها صافيةٌ بَلِجَةٌ كأن فيها قمرًا ساطعًا ساكنةٌ ساجيةٌ لا بردَ فيها ولا حرَّ ولا يحِلُّ لكوكبٍ يُرمى به فيها حتى تُصبِحَ، وإن أمارتَها أنَّ الشمسَ صبيحتَها تخرُجُ مستويةً ليس لها شُعاعٌ مثلَ القمرِ ليلةَ البدرِ ولا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معَها يومَئذٍ).
  • تنزل الملائكة في ليلة القدر أفواجا وهذا ما جاء في القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة القدر (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)، وقد روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (وإن الملائكةَ تلك الليلةَ أَكْثَرُ في الأرضِ من عَدَدِ الحَصَى).

لماذا أخفيت ليلة القدر؟

من أكثر الأسئلة التي تدور في بال أي مسلم حول ليلة القدر هي ما حكمة الله تعالى في إخفاء هذه الليلة وعدم معرفتنا بها؟ ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يحث عباده المؤمنين على إتقان العبادة وعلى تقديم الطاعات في كل ليلة من ليالي رمضان، لأن المعرفة بليلة القدر سوف تجعل العبادة مقتصرة على يوم واحد، لكن الله سبحانه وتعالى أراد أن تكون العشر الأواخر من شهر رمضان هي العشر المفعمة بفعل الخيرات من كل المسلمين، وسوف يحرص كل مسلم على تحري ليلة القدر وعلى عمل الخيرات والطاعات طوال هذه الأيام لعله ينالها في واحد منهم.

فيسبوك

Advertisement