منوعات
يوتيوبر بريطاني يفضح ميليشيا أسد.. أدخلوه إلى الملعب لتصوير الأمان فوثق الطائفية والتشبيح (فيديو)
وثق يوتيوبر بريطاني أحداث الشغب والتشبيح في إحدى المبارايات في دمشق بين فريقي (الوحدة وتشرين) خلال زيارته لسوريا، ولا سيما انتشار عناصر ميليشيا أسد بأسلحتهم الحربية داخل الملعب لإرهاب المشجعين.
ونشر ناشطون تسجيلا يظهر اليوتيوبر مع صديقه داخل المعلب مع بدء مباراة بين الفريقين والتي انتهت بتحيّز “طائفي” لمصلحة نادي تشرين المحسوب على الطائفة العلوية والشبيحة في اللاذقية.
وعبّر اليوتيوبر الأجنبي عن سخريته مما رآه داخل الملعب من أحداث شغب وأساليب تشبيح وتفشٍّ للسلاح بين الجماهير، لكن أكثر ما أثار دهشته وجود عناصر ميليشيا أسد يحملون سلاحهم ضمن المعلب ولا سيما بين صفوف المشجعين وعند البوابات الرئيسية، حيث قال اليوتيوبر “انظروا لهذا الرجل مع البندقية (AK-47).. إنها لعينة في مباراة كرة قدم”
وأثناء لعب الفريقين، لاحظ الشاب انسحاب فريق الوحدة الدمشقي من الملعب احتجاجاً على تحيّز الحكم لفريق (تشرين)، وهنا سأل أحد المشجعين قائلا: هل من الطبيعي أن يغادروا الملعب إذا حصل الخصم على ضربة جزاء؟ فأجاب المشجع: “في سوريا كل شيء يحدث.. في سوريا ينسحبون ببساطة”.
في الختام عبّر الشاب عن خوفه من الشغب والانفلات الأمني الذي حصل بسبب الخلاف بين الفريقين، وخاصة تدخل عناصر ميليشيا أسد وإغلاق بوابات الخروج، فقال: “الأمور تشتعل هنا.. الجيش يتدخل مرة أخرى… فريق دمشق رفض إكمال المباراة واللاذقية هم الفائزون بالمباراة.. لقد كان هذا غريباً أليس كذلك؟.. نحنا الآن لا نستطيع الخروج وقد أقفلوا البوابة.. لقد علقنا هنا.. واو الأمور ستشتعل هنا”.
وكان فريق الوحدة الدمشقي انسحب من ملعب اللاذقية قبل أسبوعين بسبب احتساب حكم المباراة ركلتي جزاء للأخير، حيث اعتبر رئيس نادي الوحدة أنور عبد الحي، أن “الطائفية” هي الحَكَم في أرض الملعب لصالح أندية محافظة اللاذقية معقل ميليشيات أسد.
ولفت خلال لقاء مع إحدى القنوات التلفزيونية الموالية، إلى تحيّز الحكام لصالح أندية جبلة وتشرين قائلاً: “باللاذقية صفرولهم يلي بدهم ياه وبجبلة صفرولهم يلي بدهم ياه.. بس بالشام كمان بدهم يندعس علينا”.
وعلى خلفية ردود الأفعال المهاجمة لعبد الحي على منصات التواصل، لم يجد أمامه إلا التراجع للوراء وتبرير تصريحاته السابقة، مدّعياً أنه لم يكن يقصد اللاذقية وجبلة بعينهما بل قصد أن فريقه تعرّض لظلمٍ تحكيميّ في مختلف الملاعب والظروف.
ورغم ذلك، فرضت اللجنة المؤقتة لما أسمته الاتحاد السوري لكرة القدم عقوبات “تشبيحية ضد نادي الوحدة ورئيسه عبد الحي، ومنها توجيه إنذار لعبد الحي وإحالته للتحقيق في أفرع المخابرات.
وعلى مدى العامين الماضيين حقّق نادي تشرين بطولة الدوري مستغلاً سطوته الأمنية باعتباره أبرز النوادي المحسوبة على الطائفة العلوية والمدعومة من عائلة أسد بشكل مباشر.
ومنذ وصول عائلة الأسد إلى السلطة، عمدت الأجهزة الأمنية إلى فرض هيمنتها على مفاصل الرياضة السورية وتسييسها، ما انعكس سلباً على النتائج على كافة الأصعدة.