منوعات
التوتر يتصاعد تركيا تستدعي السفير اليوناني
استدعت تركيا السفير اليوناني لدى أنقرة، إلى مقر وزارة الخارجية للاحتجاج على ما وصفته بتوفير اليونان فرصا لجماعات إرهابية لممارسة أنشطتها، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” الرسمية التركية للأنباء، فجر اليوم، السبت.
وذكرت الوكالة أن السفير اليوناني لدى تركيا، كريستودولوس لازاريس، استُدعي كذلك على خلفية سماح اليونان بتنظيم احتجاج بالقرب من السفارة التركية في أثينا، نظمه حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وبحسب الوكالة فإن استدعاء السفير اليوناني يأتي “احتجاجا على السماح لمنظمة ‘بي كي كي‘ بالتظاهر قرب سفارة أنقرة في أثينا والتسهيلات التي توفرها بلاده للتنظيمات الإرهابية”.
وقالت مصادر دبلوماسية لـ”الأناضول” إن “الخارجية التركية أبلغت السفير اليوناني كريستودولوس لازاريس، احتجاج أنقرة حيال التسهيلات التي توفرها أثينا للتنظيمات الإرهابية التي تقوم تركيا بمكافحتها، مثل ‘بي كي كي‘، و‘غولن‘ والتنظيمات اليسارية المتطرفة”.
وأضافت أنه “تم إبلاغ لازاريس أن المنظمات الإرهابية المذكورة تمارس بكل سهولة أنشطة الدعاية والتمويل والتجنيد في أراضي اليونان التي تعزز وضعها كملاذ آمن بالنسبة إلى الدوائر المرتبطة بالإرهاب”.
وأشارت إلى أن وزارة الخارجية التركية “عرضت على السفير الإمكانات اللوجستية والتدريبات التي يستفيد منها الإرهابيون في معسكر لافريون، وهم يشكلون تهديدًا لأمن تركيا”، معتبرة أن المعسكر “أصبح وكرًا للإرهاب يضاهي معسكرات ‘بي كي كي‘ في العراق وسورية”.
وأبلغت الخارجية السفير اليوناني “ردة فعل تركيا وموقفها حيال المظاهرة العلنية التي تجري قرب سفارة تركيا لدى أثينا”، وأعربت عن “هواجس تركيا حيال أمن بعثات تركيا ورعاياها في اليونان”.
وبحسب “الأناضول” فإن أنقرة “جددت التأكيد على تطلعاتها بشأن التعاون الفعال في مكافحة الإرهاب، وشدّدت على ضرورة أن تفي اليونان بالمسؤوليات المترتبة عليها في مكافحة الإرهاب بموجب علاقات الجوار والقانون الدولي”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد قال هذا الأسبوع، إن تركيا أوقفت المحادثات مع اليونان، لأسباب منها خلاف مع رئيس وزرائها وما تصفه أنقرة بانتهاكات للمجال الجوي، في أحدث انتكاسة لعلاقة البلدين الجارين، والتي تشهد اضطرابا منذ فترة طويلة.
وبعد توقف دام خمس سنوات، استأنف العضوان في حلف شمال الأطلسي، العام الماضي، المحادثات لمعالجة الخلافات بينهما في البحر الأبيض المتوسط والقضايا الثنائية الأخرى.