صحة
ماذا يحدث عند الاستحمام بماء ساخن في الصيف؟
يعتقد الكثيرون أن الاستحمام بالماء البارد أحد الحلول الشائعة لمواجهة الطقس الحار، فيما اتضح أن هناك طريقة قد تكون في الواقع أكثر فاعلية في تبريد الجسم.
وغالبا ما يلجأ الكثيرون إلى إبقاء النوافذ مفتوحة أو تشغيل المراوح عند محاولة النوم ليلا في الطقس الحار، ولكن هذه الإجراءات الشائعة قد لا تكون الطرق الوحيدة للتغلب على الحرارة أثناء النوم، حيث إن الخبراء في Drench.co.uk يعتقدون أن لديهم حلا أفضل، والذي يتمثل في الاستحمام بالماء الساخن.
وفقا للعلوم، قد يكون الحمام الساخن هو أفضل علاج لإبقائك مرتاحا ليلا، وهناك سبب وجيه لذلك.
وقالت دومينيك ليس بيل من Drench.co.uk: “يمكن أن يؤدي الاستحمام بماء بارد في الواقع إلى نتائج عكسية، حيث إنه عندما يكون جسمنا مغمورا في المياه شديدة البرودة، فإنه يحاول تنظيم درجة الحرارة الأساسية. وهذا يعني أنك قد تشعر بالفعل بالحرارة أكثر مما كنت تشعر به قبل أن تحاول خفضها”.
وفي حين أنه قد يبدو غريبا، فإن هناك سببا وجيها لتجربة الحمام الساخن أثناء مقاومة الحرارة والرطوبة.
وأوضحت دومينيك: “من خلال أخذ حمام ساخن، يمكننا خفض درجة حرارة الجسم لأنه يحفز نظام التنظيم الحراري في الجسم. وهذا يزيد من الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم ويؤدي إلى التخلص من حرارة الجسم وبالتالي انخفاض درجة حرارة الجسم”.
ما هو أفضل وقت للاستحمام بالماء الساخن؟
إذا كنت تكافح من أجل النوم في رطوبة وحرارة الصيف، فقد يكون الاستحمام بالماء الساخن هو الحل الأمثل.
ووفقا للمعهد القومي للقلب والدم والرئة في الولايات المتحدة، فإن الدش الساخن سيجعلك تشعر بالنعاس بالإضافة إلى إبقائك مرتاحا طوال الليل، وهذا لأن درجة حرارة أجسامنا تكون في أدنى مستوياتها أثناء نومنا، لذا فإن إنزالها قبل أن تذهب إلى الفراش يمكن أن يسرّع الوقت الذي تستغرقه للنوم.
وليس فقط الاستحمام بالماء الساخن هو الذي يمكن أن يساعد في مكافحة الطقس الحار، ففي الواقع، شرب مشروب ساخن يمكن أن يكون له أيضا تأثير مماثل.
وبحسب أولي جاي، الباحث في مدرسة حركية الإنسان بجامعة أوتاوا، فإن تناول مشروب ساخن يمكن أن يسبب “زيادة غير متناسبة في كمية العرق. وإذا كنت تشرب مشروبا ساخنا، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض كمية الحرارة المخزنة داخل جسمك، بشرط أن يتبخر العرق الإضافي الذي ينتج عند شرب المشروب الساخن”.
وبينما قد يبدو العرق مصدر إزعاج، يتعرق الجسم لسبب وجيه للغاية. عندما يتبخر العرق من الجلد، يتم امتصاص الطاقة في الهواء كجزء من التفاعل، وبالتالي تبريد الجسم.