احتجاز سوري بسبب جواز سفر إسرائيلي وتل أبيب ترشحه لأسوأ تزوير على مر العصور

اعتُقل شاب سوري في جزيرة بربادوس بعد أن حاول استخدام جواز سفر مزور مليء بالأخطاء، ما دفع إدارة الهجرة الإسرائيلية لوصف حامله بأنه “مرشح لأسوأ تزوير على مر العصور”.

وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت سلطات جزيرة بربادوس الواقعة منطقة البحر الكاريبي اعتقلت الراكب الذي يحمل جواز سفر باسم “هرمز أسولين” باللغة الإنكليزية وهو في طريقه إلى ألمانيا.

وأضافت أنه اتضح من فحص الوثائق أن التزوير كان سيئاً بشكل خاص ومليئاً بالأخطاء، ما جعل من السهل جداً على مفتشي الهجرة الحصول عليها.

وعلى سبيل المثال، تم تسجيل الراكب تحت اسم “هرمز أسولين” – والذي تمت ترجمته بشكل غامض إلى العبرية باسم “زمزميرمي أمينلين”.

كما تمت كتابة الجنسية أيضاً بأحرف معكوسة كتسلسل. وفقاً لجواز السفر المزور، فإن بلد ميلاد الرجل هو اليونان. بينما تم إصدار جواز السفر في مدينة لا وجود لها تسمى “Strektram” في تشويه على ما يبدو لاسم مدينة القدس باللغة العبرية.

جواز السفر الإسرائيلي المزيف حمل أيضاً ختم مراقبة الحدود في إسرائيل رغم توقف السلطات الإسرائيلية عن وضع أختام على جوازات السفر منذ عدة سنوات.

وعقب الحادثة، أبلغت سلطات الجزيرة دائرة السكان والهجرة في إسرائيل عن هذه القضية لتعلق الأخيرة ساخرة إن الرجل “مرشح لأسوأ تزوير على مر جميع العصور”، إذ حتى اسم إسرائيل في أعلى جواز السفر كتب بالخطأ: “دولة ييسسل”.

ووفقاً لدائرة السكان والهجرة، فإن المحاولة الفاشلة لتزوير جواز السفر الإسرائيلي نبّهت على الفور السلطات في بربادوس وأثناء الفحص الأولي مع الراكب تبين أنه يحمل أيضاً بطاقة هويّة سورية، وأنه مواطن سوري.

وبحسب المصدر، تلقت إدارة السكان والهجرة في السنوات الأخيرة تقارير من سلطات مختلفة حول العالم حول ضبط جوازات سفر إسرائيلية مزورة في حوزة ركاب أجانب في المطارات، وفي كثير من الأحيان كان المزورون إيرانيون غير أن هذه هي المرة الأولى التي يُقبض فيها على مواطن سوري بجواز سفر إسرائيلي مزور.

ونتيجة الحرب التي أطلقها بشار الأسد مع حلفائه ضد المدن والبلدات الثائرة هاجر مئات آلاف السوريين إلى دول أوروبا في رحلات مليئة بالمخاطر، فيما اعتمد بعضهم على طرق غير مألوفة لتقليل من تلك الأخطار.