منوعات
طفل يمني ينتحر أمام الكاميرا.. مطالب حقوقية بالتحقيق في الواقعة
الطفل سعد الفقيه من قرية المعزبة بمنطقة صهبان في محافظة إب اليمنية قتل نفسه أمام أنظار عدسة هاتفه.
في حادثة مروعة هزت قلوب اليمنيين، أقدم قاصر يمني على الانتحار موثقاً لحظات إنهاء حياته بتسجيل مرئي بواسطة بندقية صوبها ناحية قلبه، ليتوفى على الفور في حادث لا تزال ملابساته يكتنفها الكثير من الغموض.
وتداول نشطاء يمنيون على المنصات الاجتماعية فيديو مرعبا يحبس الأنفاس، يظهر فيه الطفل سعد الفقيه من قرية المعزبة بمنطقة صهبان في محافظة إب اليمنية، وهو يقتل نفسه أمام أنظار عدسة هاتفه، معتبرين أن هذا الفيديو الذي دخل إلى بيت كل أسرة يمنية نتيجة فظاعته وما يحمله من علامات استفهام كبيرة حول ملابسات الحادثة التي وصفت بـ “الفاجعة الدامية” التي فطرت قلوب اليمنيين.
مطالبات حقوقية بكشف الملابسات
وتساءل حقوقيون كيف لطفل في عمر الزهور أن يقتل نفسه ويصور مشهد انتحاره بقلب بارد، مضيفين: “هذا لا يعقل، ما الذي حدث للناس؟”. كما استنكروا خطر وجود السلاح في متناول الأطفال ليعبثوا بأرواحهم ويحرقوا أكباد أهليهم.. فيما لا يزال السؤال عالقاً كالغصة في الضمير المجتمعي الشعبي ككل عن سبب القتل الحقيقي والدافع وراء هذا الحادث البشع وباقي المشاهد المجتزأة من الفيديو، مطالبين البحث الجنائي بتوضيح الحادثة وملابساتها للرأي العام. وتابع قانونيون: “يجب ألا تدفن القضية حتى يتم توضيح الحادثة من قبل الجهات المعنية، جريمة محزنة فعلاً طفل يقتل نفسه دون سبب”.
أصابع الاتهام حول شقيق المقتول.. والفيديو كشف الحقيقة
وأوضح شهود عيان من أهالي المنطقة في إفادات خاصة لـ “العربية.نت”، أن حادثة الفيديو المتداول في مواقع التواصل، والذي يظهر فيه طفل يقتل نفسه بسلاح كلاشنيكوف بمديرية السياني في محافظة إب، وقعت بالفعل قبل عشرة أيام، وكشفوا أنه بعد الحادثة مباشرة دخل شقيق المجني عليه المنزل ليتفاجأ بوجود شقيقه مقتولا، وقام بأخذ السلاح الذي قام بالانتحار به، وخرج إلى الشارع، وأطلق عدة رصاصات في الهواء للاستغاثة من جيرانه في المنطقة، وأضافوا:” تم إبلاغ الأمن واعتقال الأخ بتهمة قتل أخيه، وبعد أسبوع من الحادثة قاموا بفتح جوال المجني عليه ليجدوا به مقطع فيديو يوثق الحادثة ويثبت براءة الأخ، ومع ذلك لا تزال ملابسات ودوافع الحادثة غامضة حتى الآن”.
أطفال مهددون في كنف مجتمع مسلّح
وتعاطف إعلاميون ومؤثرون مع فاجعة انتحار الطفل، وكتب أحدهم مخاطباً: “أي حياة كنت تعيشها، ما الذي حملك على إطلاق النار على قلبك الغض الذي لا يحمل سوى الطفولة والبراءة؟ من أين لك هذه الجرأة والشجاعة لتسقط ضحية طلقة نارية وتزهق روحك أمام الكاميرا؟ وكيف تتم معالجة مثل هذه القضايا التي تهدد حياة أطفال اليمن في كنف مجتمع مسلح”.
وشكك نشطاء في الفيديو، موضحين أنه مصور من عدة زوايا، ومشكوك به، ولم يستبعد البعض أن يكون الفيديو “مفبركاً ومزيفاً” لإخفاء معالم جريمة بشعة لا تزال ملابساتها مرهونة في ملفات التحقيق لدى أجهزة الأمن الجنائي في محافظة إب.
Continue Reading